أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
لا اعرف من كتب أقصر مقال فى التاريخ؛ لكن مقالى هذا سيكون قصيرا حتما!
لقد كان القلم على مر سنوات عمري، نافذتى وملاذي،
واليوم، لسنا بحاجة إلى فهم أن القلم عالق، وأن الحقائق مخبأة تحت أطنان من الأكاذيب، وان أكثر مانقرأ مسموم، او على اقل تقدير متضارب، وأنك لا تعرف العدو من الصديق، وكأننا في لعبة استقطاب ارتدى فيها كل طرف أجمل ثيابه وبابتسامة محترف وقف على باب موصد يدعونا إلى جنة موعودة، وربما خلف هذا الباب ستذيبنا النيران إلى الأبد!
دون شك يصيبنا الواقع بالرعب مما هو قادم، وهو ما بجعل جدار الحماية الوحيد الذي بمكن أن نتكيء علبه لنحمي ظهورنا هو العقل القادر على التحليل ، وهو عقل غير متاح لكل البشر، وربما أكثر من يملكونه هم النخب التي فسد أغلبها، لكن الكارثة الأكبر أننا لا نحتاج هذا العقل بمفرده، فلابد من البصيرة، إنه الشك في كل المعطيات، والقلق من أن وراء كل صورة صورة أخرى قبيحة ، فالعقل في حد ذاته عالق، لكن القلب المبصر سيفرز، سيفهم، وسيقود، القلب المبصر سيغعل، فمن ياترى لديه هذا القلب؟!